محترَف الكتابة القصصية (1)
الاستهلال: كيف يُكتب ؟
تنسيق الأستاذة ندى الحَجّاري
تأطير الأستاذ عبد القهار الحَجّاري
نظمت مجموعة مدارس غرين فيو سكول بوجدة محترف الكتابة القصصية (1) لفائدة تلاميذ الجذوع المشتركة، حول مقطع الاستهلال القصصي وكيفية كتابته بطريقة احترافية، أطره الأديب الأستاذ عبد القهار الحَجّاري.
في مستهل المحترف بلور المشاركون حدّاً للاستهلال باعتباره مفتتحا للنص القصصي، سواء أكان أقصوصة أو قصة قصيرة، ويُفترض في النص الناجح أن لا يقدم كل شيء للقارئ عن الحدث، وأن يكون الاستهلال قويا يشد المتلقي ويستدرجه نحو النهاية عبر جمالية اللغة وعنصر التشويق وعمق الفكرة.
قدم القاص استهلالا تقليديا من إبداعه لحظة المحترف، يدلي بكل شيء، ويفتقر إلى عنصر التشويق والاستدراج، وطلب من المتعلمين تحديد ما يمكن حذفه مع تعديل الصياغة للتوصل إلى استهلال متقن فنيا، فانكب التلاميذ بشكل فردي على إعادة صياغة المفتتح في ضوء توجيهات الأستاذ، ليقوم كل واحد بقراءة صياغته لمشاركتها مع زملائه وتصحيح أخطائها وتقويم فنيتها.
وقد تمكن عدد من التلاميذ من التوصل إلى صياغات جيدة، بحذف الجمل والعبارات الزائدة وشطب التصريح بالتفاصيل المانعة لاستشكال القارئ، وإضفاء قليل من الغرابة والغموض على الحدث، مع تدقيق توظيف علامات الترقيم... كل ذلك لترك بياضات في النص من شأنها شد المتلقي ودفعه للتساؤل والتفكير ومن ثم إعادة بناء الحدث وتوقع مآلاته.
قام التلاميذ بعد ذلك وبمساعدة المؤطر بتمحيص اللغة على مستويي محور الاستبدال ومحور التركيب، وعبر استحضار مفردات سردية جميلة وقوية التعبير، وكسر التركيب الإعتيادي لبناء جملة قصصية مناسبة.
ودُعي التلاميذ في مختتم النشاط إلى الاشتغال بالبيت في نفس النص على الحبكة من خلال كتابة مآل الحدث تحضيرا للمحترف القادم.