الشفقة الشريرة



قصة قصيرة جدا             أحمد أملاح

توفي زوجها الشاب، لم تسلم من شر صديقاتها، أفواههم النتنة تتقن الشفقة الشريرة، يرددن على مسمعها المتآكل عبارة ' مسكينة! لم يترك لها شيئا' غادر و ترك لها الحنين القاتل الذي يطاردها عندما ترنو النظر في رضيعها، و ذكريات صهوة تلتهب حبا واهتماما، وهمس دفين يجدد أملها يقول ' أحبك جميلتي' .
وجدت أمها بجانبها، تدرك عناء فقدان الزوج فقد مرت به، تلازمها صباحا و مساء، تخفف الآسى عن ابنتها الوحيدة لديها، حطت أنظارهم على الصغير، انبثقت ابتسامة من جوف الحزن الذي يركبهم، قائلة الجدة : يشبهه كثيرا.

اللوحة للرسام المكسيكي الفريدو رودريغيز.

إرسال تعليق

أدرج تعليقا

أحدث أقدم

نموذج الاتصال